منوعات

من الصحابي الذى قال عنه النبي يمشي وحده سيمـ،ـوت وحده ويبعث يوم القيامة وحده ؟

 

>نور الإيمان يفعل المعجزات إذا ما أصاب قلب إنسان، فإنه ينقله من ذل المعـ،ـصية إلى عز الطاعة، وهكذا فعل نور الإسلام فى قلب هذا الصحابى الجليل أبوذر الغفارى فالإيمان يصبغ نفسية الإنسان بصبغة الكمال.

ولد أبوذر الغفارى، رضى الله عنه، فى قبيلة غفار، وقد اشتهرت هذه القبيلة بالسطو، وقـ،ـطع الطريق وكان هو ضمن قـ،ـطاع الطريق، حتى إنه بلغ من الجـ،ـرأة أن يقـ،ـطع الطرق وحده، ويُغير على الناس وسط النهار دون خوف.

>مع ذلك كان رضى الله عنه فى الجاهلية ممن تألَّه، فعرف التوحيد من قبل بعثة النبى، صلى الله عليه وآله وسلم وكان يقول: «لا إله إلا الله» ولا يعبد الأصنام، ويستنكر على قومه

وقد علم أبوذر الغفارى، رضى الله عنه، بمبعث النبى صلى الله عليه وآله وسلم فانطلـ،ـق إليه فى مكة وطلب منه أن يعـ،ـرض عليه الإسلام، ليدخل نور الإيمان إلى قلبه وعقله وروحه فأسلم، وحثه النبى، صلى الله عليه وسلم، على كتمان إيمانه، إلا أن أباذر قال: والذى بعثك بالحق لأصـ،ـرخن بها بين أظهرهم.

وعاد أبوذر، رضى الله عنه، إلى قبيلته يدعوهم إلى الإسلام حتى أسلمت قبيلته، فأتى بها النبى، صلى الله عليه وسلم، فى المدينة ومعها قبيلة أسلم، وحينها قال رس

ومن شدة حرصه على الجهاد قيل إن أباذر فى الطريق إلى غـ،ـزوة تبوك تعثرت ركوبته فحمل متاعه ولحق بالجيش على قدميه.

أقام أبوذر فى باديته حتى مضت بدرٌ وأحدٌ والخندقُ، ثم قدم إلى المدينة، وانقطع إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، واستأذنه أن يقوم فى خدمته، فأذن له، ونَعِمَ بصحبته، وسَعِدَ بخدمته، وظلَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يؤثـ،ـره ويكرمه، فما لقيه مرةً إلا صافحه، وهشَّ فى وجهه وبشَّ.

وصدق فى أبوذر نبوءة النبى، صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال: «رحم الله أباذر يمشى وحده ويمـ،ـوت وحده ويبعث يوم القيامة وحده».. فعندما حضرته الوفـ،ـاة أخذت زوجته تبـ،ـكى على حاله وكيف سيمـ،ـوت فقـ،ـي

فقال لزوجته مبتسمًا إنه كان جالسًا مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وبعض الصحابة فقال الرسول: «ليمـ،ـوتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين»، وقال لها إن جميع من حضروا ما قاله الرسول مـ،ـاتوا فى جماعة، وأنا من بقيت.

وقال لها إذا أنا مـ،ـت راقبى الطريق لأن عددا من المؤمنين سيحضرون لدفـ،ـنى برغم فوات ميعاد الحج، وأنا كلى ثقة فى

نبوءة الرسول فغـ،ـسلونى وكفـ،ـنونى ووضعونى على قارعة الطريق.

ثم مـ،ـات فكـ،ـفنته زوجته وغلامه ووضعاه على قارعة الطريق عسى أن يتكفل به من يمرون ببيتهم فى الصحراء حتى مر سيدنا عبد الله بن مسعود مع جماعة من مسلمى العـ،ـراق فقالت لهم زوجته إن هذا صاحب رسول الله أبا ذر فصلوا عليه ودفـ،ـنوه وبـ،ـكى عبدالله بن مسعود وقال: صدق رسول الله عندما قال فيك: «تمشى وحدك وتمـ،ـوت وحدك وتبعث وحدك».

اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل