منوعات

قصة العــ,,,,جوز و أولادها الثلاثة

راقت لي

تقول العجوز … لي ثلاثة أبناء وقد تزوجوا كلهم ..فزرت الكبير يوما وكان هدفي أن أبيت عندهم.. وفي الصباح طلبت من زوجته أن تأتيني بماء للوضوء فتوضأت وصليت وسكبت ما تبقى من الماء على الفــــ,,,,ـــراش الذي كنت قد نمت فيه!!

فلما جاءتني بشاي الصباح.. قلت لها يا ابنتي هذا حال كبار السن لقد تبولت على الفــــ,,,,ـــراش؟.. فهاجت وأسمعتني سيلا من قبيح الألفاظ ثم طلبت مني أن أغسله وأجففه وأن لا أفعل ذلك مرة أخرى وإلا… تقول العجوز تظاهرت بأني أكتم غيظي وغسلت الفــــ,,,,ـــراش وجففته ..

“”” ثم ذهبت لأبيت مع ابني الأوسط وفعلت نفس الشيء فاغتاظت زوجته مثل ما فعلت الأولى وأخبرت ابني فلم يزجرها..ثم قررت أن أتركهم لأبيت مع ابني الصغير “”” ففعلت نفس ما فعلت عند اخوته فلما جاءتني زوجته بشاي الصباح وأخبرتها بتبولي على الفــــ,,,,ـــراش.. #قالت لا عليك يا أماه، هذا حال كبار السن فكم تبولنا على ثيابكم ونحن صغار ثم أخذت الفــــ,,,,ـــراش وغسلته ثم طيبته فقلت لها يا بنتي إن لي صاحبة أعطتني مالا وطلبت مني أن اشتري لها حليا وأنا لا أعرف مقاسها وهي فى حجمك هذا فأعطيني مقاس يدك !!

*ذهبت العجوز

إلى السوق واشترت ذهبا بكل مالها حيث كان لها مال كثير؛ ثم دعت أبناءها وزوجاتهم في بيتها وأخرجت الذهب والحلي وحكت لهم أنها صبت الماء على الفــــ,,,,ـــراش ولم يكن تبولا، ووضعت الذهب فى يد زوجة ابنها الأصغر. وقالت هذه بنتي التي سوف ألجأ إليها في كبري، وأقضي باقي عمري معها؛ فصعقت الزوجتان نـــ,,,,ــدمأشد نـــ,,,,ــدم، ثم قالت لأولادها هذا ما سوف يرده لكم ابنائكم في كبركم فاستعدوا نـــ,,,,ــدم هذا اليوم مثلما نـــ,,,,ــدم على تعبي عليكم في طفولتكم ماعدا أخوكم الصغير سيعيش مستورا ويلقي ربه مسرورا وهذا ماحرمتكم منه زوجاتكم عننـــ,,,,ــدم لم تعلموهن قدر أمكم.*…

فضلا لا امرا ضع تعليق وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

لا تقرأ وتغادر اكتب دعوة من قلبك لأمك

” بس قبل ما تلبسي الدبلة انتي عندك كام سنة؟ ”

بصيت للمعازيم حواليا بخذلان وحزن وهما بيتغامزوا عليا وبيكتموا ضحكة السmخرية بتاعتهم بالعافية!

طيب هي ليه سألتني السؤال ده دلوقتي؟ ما كانت سألتني قبل الخطوبة وكنت هجاوب عادي!

بصيتلها وقولت بصوت خفيض: ” عندي ٣٨ سنة يا أُمي ”

بصت لإبنها وقالتله بعصــ,,,ـــبية وصوت عالي:

” أنت مش قولتلي فاضلها ست سنين وتكمل الأربعين! ”

رد بتردد وقال بخوف منها ” عشان توافقي عليها وبعدين ياماما هي شكلها أصغر من سنها عادي! ”

ردت وقالتله بضحكة مليانة حــ,,,ـقد وغِـــــ,,,ـل: ” مش على الشكل ياحبيبي، دي واحدة كلها سنتين ومش هتخلف عشان هتبقى عـــ,,,ـجزت خلاص، شكل إيه اللي بتتكلم عليه! ”

وشدت علبة الدهب من قدامي وقالت لإبنها: ” يلا قُدامي ”

بعيدًا عن إن ربنا رحمـــ,,,ـني لما بعــ,,ـدني عن إنسان معنـــ,,ـدهوش شخصية بس نفسيتي اتكــــ,,,ـسرت، وحسيت بالقلة قدام كل الناس، ويمكن ده كان أصعب موقف وصلني شعور إني مليش لازمـــ,,ـة في الحياه وإني خـــ,,ـلاص مينفعش أبقى أُم لمجرد إن جوازي اتأخر بسبب إني كنت وحيدة أُمي وكنت برفض كل العرسان عشان أخدمها في مرضها لحد ما مـــ,,,ــاتت وسابتني!

خدم,,,,تها عشر سنين بكل حب، مكنتش حاسة أبدًا إني ضحيت قصاد إنها مطمنة إني معاها .. مكنش ينفع أسيب الإحسان ده كله عشان أشوف مصلحتي، ياريتها كانت عاشت وكنت فضلت أخدمها عمري الجاي والحاضر والله!

كفاية إني كنت شبعانة بالرضا ومُتشرِّبَة الصبر في كوؤس.

لا عمري حقدت على بنت لبست فستان أبيض قبلي، ولا حزنت من كلامهم الـــ,,,,ـمؤذي إني هتجوز عجوز يا إما مُطلق كام مرة..

كنت ببعد عن شرهم بجملة: ” إن الله مع اللذين أتقوا ”

بعد أيام صاحبة عمري رنت عليا عشان أقابلها وأخدها من المطار لإنها كانت مسافرة السعودية بقالها سنين وقررت ترجع تزور أهلها وناسها، كانت حابة جدًا إنها تشوفني أول حد..

قومت صليت ركعتين وتوكلت على الله، ببص لاقيت راجل غريب واقف جنب جوزها .. رجعت لورا وحطيت راسي في الأرض إحترامًا لنفسي وحدودي، لاقيتها جرت عليا وقعدت تحـــ,,,,ـضن فيا بشوق ولهفة، وتطبطب على كتفي وتسألني عن أحوالي، دمــ,,,,ـوعي نزلت مني غصب عني، مسحتها بسرعة وقولت: “ياستي روِّحي بس كدا شوفي ناسك ونرغي بعدين”

مشينا مع بعض، شيلت بنتها ومسكت ابنها في إيدي وقعدت أشتريلهم ألعاب وحلويات، خدتها لحد بيتها وجيت أمشي مامتها صممت أقعد معاها شوية، دخلت الصالون وزوجها كان قاعد في الصالة مع صاحبه.

وبعد نص ساعة لاقيت أمها داخلة بخطوات سريعة وشدت صاحبتي من جنبي وقعدت هي وقالت: ” بصي بقى ياسِت البنات أكيد انتي عارفة إن محدش مننا مرتب حاجة والله، واللي هقوله ليكي ده ترتيب من ربنا لقلبك، اللي بره ده مدير جوز بنتي في الشغل، من ساعة ما شافك في المطار وهو مبيتكلمش غير عليكي معانا .. هو طالب الحلال يابنتي واظن إنتي عارفة إن بناتي وأزواجهم مبيقربوش منهم حد وحش ها إيه رأيك! ”

سكت شوية ولسه بقولها بس أنا سنِّي…

قاطعتني في الكلام وقالت: ” هو قابل بكل ظروفك ”

ولإن صاحبتي سوية وبتحبني شوفت عيونها بتملع من الفرحة، طلبت منهم مُهلة أصلي إستخارة وأفكر والحمد لله حسيت براحة وطمأنينة غير عادية، خطبني شهرين واتجوزنا وسافرنا كلنا.

ومر سنة وبقيت ٤٠ سنة!

وكنت كل ما أعيط على الخِلفة كان يحـــ,,,ضني ويقول:

” إن الله شاء أعطى وإن أعطى أبهرك بعطائه ”

وفي يوم جه من شغله لقاني مغرقة المخدة د…م…..أوع فدخل غسل وأتوضى وشدني من إيدي وصلى بيا ركعتين قيام!

وبعدين حضرتله العشا ونام، ولما نام قومت مسكت المصحف وفضلت طول الليل اقرأ سورة البقرة وأدعي ربنا دعاء المُضطر واعيط بحُرقة وتعب مُمتلئ باليقين.

وفضلت أردد « اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين »

وبعدها قررت أكشف بدون علم زوجي، وكلمت صاحبتي نزلت معايا لدكتورة مشهورة جدًا في السعودية، وأول ما خلصت كشف بقولها: ” قوليلي أعمل إيه يادكتورة أنا نفسي أخلف، حتى لو هعمل عملية بس المهم أشوف لنفسي ولاد؟ ”

ضحكت بصوت عالي وقالت: ” كل اللي هتعمليه إنك هتاخدي بالك من نفسك لإنك مش بس بقيتي حامل ده انتي في بطنك ٣ تؤام كمان ”

من فرحة قلبي بقيت أقعد وأقوم، وأضحك وأعيط وأقف وأمشي، وأستغفر وأسبح.

معقولة ربنا رحيم بينا للحد ده؟

عيطت ليلة واحدة بدعاء المضطر وسورة البقرة بس!

حقيقي ربنا أقرب لينا بشكل يخليك تفكر إنه بيسمعلك أنت بس وإن مفيش غيرك بيتكلم معاه ويدعيله!

فحقيقي ربنا:

يرزُق بالأسباب ، وبدون الأسباب ، وبضد الأسباب ، وباستحالة الأسباب ، وعلى أهون الأسباب ♥.

نِعمَ الرَّبُّ رَبُّنَا ♥🌻

#واقعية

#عزة_العمروسي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
306

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل